الكويت وكوريا الجنوبية «ثأر قديم»

المساهمات : 400 تاريخ التسجيل : 14/01/2009 العمر : 31

تحديات عديدة وحسابات معقدة يحملها لاعبو المنتخب الوطني لكرة اليد عندما يواجهون منتخب كوريا الجنوبية في السادسة والنصف من مساء اليوم ضمن منافسات المجموعة الثانية لبطولة العالم التي تستضيفها كرواتيا حتى الأول من فبراير المقبل. لعل ابرز هذه التحديات هي محو الصورة الكارثية التي ظهر عليها المنتخب في لقاء اسبانيا وما ترتب عليه من هزيمة تاريخية قل ان تحدث في كأس العالم، ويتحمل مسؤوليتها في المقام الاول لاعبو الازرق والمسؤولون عنهم،

الذين سمحوا للفريق بالمشاركة في المباراة الأولى وهو مهزوم نفسياً حتى قبل بداية اللقاء بالاضافة الى مشاركة لاعبين لايصلحون للعب في دورة تنشيطية، ويكفي ان احدهم اخطأ خمس مرات متتالية في استلام الكرة والاخر لا يستطيع حمل نفسه ويمشي وكأن هناك أكياس رمال وضعت في قدميه!!.

وما يدعو للدهشة والتعجب هو اصرار نبيل طه مدرب المنتخب على مشاركة تلك العناصر واكمالها للمباراة حتى النهاية مما اضاع جهد باقي زملائهم الذين حاولوا ولكن دون جدوى.

الخطأ ممنوع

ومباراة اليوم لا تتحمل تلك العناصر حيث لن ينفع في حال حدوث نتيجة عكسية المبررات العقيمة التي حاول البعض الحديث عنها عقب لقاء اسبانيا ، فمباراة كرة اليد هي لعبة بين اربعة عشر لاعباً ينتصر فيها من يملك العزيمة والقوة والذكاء ويستحيل ان يتفوق فيها من يحمل معه مقدما عوامل الهزيمة.

ومواجهة كوريا الجنوبية تمثل تحديا خاصا لكرة اليد الكويتية خاصة وعقب أزمة إعادة التصفيات المؤهلة لاولمبياد بكين وما تبعها من اتهامات وجهها الكوريون للمنتخب الكويتي بأنه لا يفوز الا بمساعدة الحكام وهي النقطة التي سيقاتل المنتخب الكوري اليوم لاثباتها عن طريق تحقيق نتيجة كبيرة على المنتخب الوطني،

ويجب على لاعبينا ادراك ذلك قبل بداية المباراة ومعرفة ان تكرار المسرحية الهزلية التي حدثت امام اسبانيا اليوم في مواجهة كوريا لن تقتصر نتائجها على خسارة مباراة فقط ولكن سيكون لها عواقب عديدة.

نقطة تحول

المنتخب الوطني مطالب بتحقيق نتيجة جيدة وأداء مقبول بصرف النظر عن الفوز أو الهزيمة فالاهم هو تقديم مباراة تليق بسمعة الكرة الكويتية على المستوى الآسيوي، وهذا لن يتحقق الا اذا ابعد الجهاز التدريبي للمنتخب عواطفه واشرك في المباراة العناصر التي تستحق ارتداء الفانيلة الزرقاء مثل مهدي القلاف

ومهدي عبدالحليم وعبدالعزيز يالوس وحسين صيوان، مع معالجة الاخطاء الفادحة في الدفاع «الذي لم يكن له وجود في اللقاء الاول» بالاضافة الى محاولة فرض أسلوب لعبنا على المنافس وعدم مجاراته في السرعة مع تضيق المساحات امامه واستغلال الوقت لصالحنا، وجميع تلك العوامل يمكن ان ينفذها لاعبو الأزرق بسهولة «اذا أرادوا» بعيداً عن المبررات المعدة سلفاً.